30‏/9‏/2012

راقصيني


راقصيــــني 
 
حين تتساقط الدموع زخات زخات 
وتغرق الطرقات ويغرق جسدى 
فى بحر دموعى وامواجها 
على الحان نقر تلك القطرات 
التى تهطل من بين جفونى 
راقصيــــني 

راقصيــــني 
ارسمينى شيئا او لاشئ 
اكتبينى بين الحروف 
على جدرانك الفرعونية 
وعلى هامشها 
راقصيــــني 
 
راقصيــــني 
اهمسى لى حين تراقصينى 
اغرقينى فى انفاسك 
اشعلينى دون انطفاء 
تلمسى جسدى واغلقى جروحه بيديكى 
وحين يشب بى الالم 
راقصيــــني 
:: 

 
راقصيــــني 
واصلى تراتيلك على مسامعى 
واعصرى لى نبيذ من شفاهك 
وصبى فى الاقداح 
وحين اصبح ثمال 
تمتمى ومارسى تلك الطقوس 
الكهنوتية لترهبى بها هذا الجسد 
ليس شعوزة منكى ولكن 
حاجة فى نفسك تقضيها 
وحين تنقضى تراتيلك وطقوسك 
راقصيــــني 
 
راقصيــــني 
انزعى منى رهبنة قلمى 
وفجرى عذريت اوراقى 
واخدشى حياء حروفى 
وامسحى الاحمرار من خدود سطورى 
مزقى تلك الازرار وشقى قميص الصبر 
وضعى نظارات على قلبك 
واقرائى لحظات الغروب على صدرى 
وامتطى صهوتى واقطفى منى واقضمى 
وحين تفرغى من وليمتك 
راقصيــــني 
;; 
راقصيــــني 
ابكى واضحك 
ارضى واغضب 
اشتاق واعتب 
وفى كل حالاتى 
وقبل ان تنتهى رقصت العمر 
ويحين موعد رحيلى 
اطبعى قبلة على خدى وصالحينى 
واخرى على الخد الاخر وصادقينى 
واخرى على جبينى وضمينى اكثر 
ولا تتوقفى 
راقصيــــني 
 
راقصيــــني 
مرغى شفاهك على جسدى العارى 
لتظل تلك الرقصة خالدة للابد 
خلدينى احتضاننا 
رقصات 
قبلات 
او اطياف ذكرى 
وكلما تشتاقى لانفاسى 
اخرجينى من صندوق ذكرياتك 
او من على جدرانك 
راقصيــــني

اتقبلين


أتقبلين ؟


أتقبلين أن تكونى سيدة طاولتى هذا المساء

أتقبلين


أتقبلين

جئت إليكِ من زمن بعيد خارج عن الوجود
جئت إليكِ كعطر فريد من قلب الورود
جئت إليكِ ولا أعلم سيدتى
هل أنا فارس أسطورى أم أنتِ إمرأة بلا وجود
أم كلانا خارج هذا الإطار التقليدى
ويعيش بلا حدود
كل ما فى تفكيرى هذا اليوم
أن تقبلى دعوتى دون أى شروط
وأن ترافقينى حتى الصباح بلا أى قيود
؛
ولتعلمى أننى ..
لا أجيد الكلام فى السياسة
ولا الرياضة
ولا أعلم شئ عن حدود العالم
ولا أخبار العالم
فكلها تحمل ألوان الغباء
فأنا لا أجيد سوى فن الحب
ولغة الحب
وطقوس الحب
وتاريخ شهداء الحب
وما أجملهم شهداء
أتقبلين أن تكونى سيدة طاولتى هذا المساء

أتقبلين

تسكنين خلف الشمس أنتِ
وإن إقتربت منكِ سأحترق
جازفت ألف مرة بنفسى
وجازفت ألف مرة بقلمى
وكلانا لم يستطيع أن يخترق
واليوم إلتقينا خارج إطار الخوف
كأحلام تلتقى فى خيال الحب
أو طيف دون ميعاد يقابل طيف
فإقبلى دعوتى
دون أن تسألينى عن إسمى
ولن أسألكِ عن إسمك
دون أن تسألينى عن عمرى
ولن أسألكِ عن عمرك
فكل ما تحمله شهادة ميلادنا
لن تفيدنا بشئ هذا المساء
ودعينى أخبركِ من أنا
كما أنا معكِ
وتخبرينى من أنتِ
كما أنتِ معى
فما أجمل أن يكون ميلادنا فى هذا المساء
أتقبلين أن تكونى سيدة طاولتى هذا المساء

أتقبلين

خجولة أنتِ وأنا يقتلنى الحنين
مشتاقة أنتِ وماضينا كلحن شجين
والنجوم تعشق القمر وإن كان حزين
فلا تحرمى الليل أن يسهر على لقائنا
ولا تحرمى الأنغام الكلاسيكيه أن تتمايل على رقصنا
وإتركِ عينك كما تريد
وقلبك كما يريد
وإتركِ شفتيكِ تهمس بما تشاء
ولا تنظرى إلى وجوه الحاضرين
فهم سيحسدونى عليكِ ياست النساء
وإلغى هذا الحاجز الغربى
فأنا كريم وأنتِ قمرى
بلا ألقاب بلهاء
بلا ساعات نرتديها
تتحكم فينا وفى عمر اللقاء
أتقبلين أن تكونى سيدة طاولتى هذا المساء

أتقبلين