8‏/12‏/2016

حنين الصباح

رشرشي قلب الصباح 
بكمشة من رحيقك
وقطفتي حنين من ثمارك الدافئات
علميه كيف يكون الحب منارة
والشوق مرساة 
ومراكب مسافرة باحثات
اطعمي عصافيره نظرةً
هذبي أجنحة البلابل
وشجرة النارنج وشوشيها
ودبي الحياة في التلال والحدائق
فأنا الصبح صغيرتي
أتعبني السير في الحرائق
في الشوارع الضيقة
في دخان السجائر
أتعبني أني منذ ألف دهر
أقاتل ولا أقاتل
أحرر الغيم وأخسرها في أول الشتاء 
أحرر الشمس وتضيع مني في المساء
أحرر الليل فتسرقه الأحلام
وتغفو فوقه وسائدا وسائد
أحرر الماء يصهل الصيف
يبخره وكل الأشياء دون مقابل
أحررني فتسلبني عيون ماهرة الصيد
وتحجزني في بيتها القصيدة
صغرتي القريبة البعيدة
هاتلي هدنة وقبلتين
يبات على صدري قوس قزح
وتشرق في كفي الخريطة
متطرف في اعتناق العشق
تشيعني عيونه
الى الحد الفاصل ما بين الموت والحياة
وتسلخ عن جلدي فصله الهادئ
فأصير ثورة موت 
وعهد حياة
وأواكب عن كثب 
كيف أضيع وكيف أجدني
كيف يكممني الانتظار بصرخات حنين
كيف يُفرج عني 
بفتح أبواب سجن اللهفة
دخولا لا خروجا
وكيف تغلبني مشاوير الهوى
فأصير انتصار عشق
قديسة الفجر
يا كل النساء 
يا صغيرتي القابعة في مهجع الروح
يا كل مقتنياتي
اهزمي فوضاي بفوضاكِ
اشرعي خمرتك بلا قيد
واشفعي لهوج العشق بقبلة 
تبدأ في الفجر 
وتنتهي في فجر بعد ألف شوق
حرري سنين ساقيك برقصة
وهديلك الأنثوي
بموج يغرق أصابع النسرين
وادخلي في جدال الحنايا
لتحظى الصبابة 
بلغة تلين ولا تستكين

امنياتي البيضاء

اسرجي غزالات النبيذ
على سريرك البحري
البسي الليل 
ونجماته المتورطة بالدلال
فأمنياتي البيضاء اسرفت دغدغة
فوق رقيق جسدك
وعبيرك الحريري نغم فارسي
على قيثارة عمرها 
ألف امرأة وأمرأة
هذي البلابل أمعنت في ترائب اللحن
وللتأنيث تاء غيرت كل اللكنات على قيثارتها
وصنعت حضارة مائية
ولغة بلون السماء
يا امرأة بين جلدي وبيني
يقصفني الشوق فلا مفر
هتافات الطريق تمشي الهوينا
وعيناك سلاح عشق
يجبرني على لثم المدى
وعلى الطواف عشرا حول طيفك وعشر
سلافك الفار من تاريخ الخمر 
بعراقة السلب والنهب 
يُفقدني معبد الوعي 
ويدخلني في اشتباك المستحيل
تاهت في الطيوب قصائدي
وترنحت في بشارات الهوى منابعي
فزادني في سبق العشق
هذي