3‏/7‏/2015

سألتني

عن حبها سألتني
تلك التي من عينها
رموش السحر عرفتني
تلك التي أرضعتها حبي
أسقيتها قمري ربيعا

بخريف ليلها فطمتني
تلك التي عجنتها
أمان ٍ من الورد
بأغاني السراب خبزتني
من بثغرها يثمل البدر
سلاف الفتنة ريقها
برحى الأشواق عصرتني
كم غرقت بطرفها
كم سكنت برمشها
للجة الدمع لفظتني
تلك الخالدة بثنايا الروح
المترامية القوافي
من سطور العناق محتني
بسنابل الفجر غرست طيفها
بقواني الصد
زرعتني
تلك الجليلة الفاتنة
المليحة العذراء
أروض فتنتها
برخيم السهد حبستني
تلك الكحيلة الثائرة
الباسمة التقية
لضلال محرابها هدتني
تلك الشهية الطاهرة
توضأت ليلها
بفجرها صلبتني
ليتها بشهد ريقها غسلتني
تلك التي أثور عليها
أعلن العصيان 
بسكرات لحظها قمعتني
تلك اللامنسية
بليدة الخفقات
من بذكرها 
حروف الدجى ذكرتني
تلك البريئة العفيفة
يانعة الجمال
من بسلاف رمشها اغتصبتني
من آمنت بخصيب فتنتها
خلاصة النور فراديسها
كفرت الهوى و كفرتني
تلك التي أنمق ليلها
أتبتل الحسن بغسقها
بحدود قمرها بصقتني
تلك التي سحرتني
و قتلتني 
و أحيتني
يذوب بقلبي سؤالها
ليتها عن حبها
ما سألتني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق