26‏/3‏/2015

خلف الزوال


ليلاً ..أعدُّ الحروف،
لا تصمت أو تقول ..
لست آخر عابرٍ
ولست ثاني سبيل.. 
وأستفتي الكلام على جناحي
وشموع اليدين من بلح الحيارى،
أزهاره البتول
تنثرها الريح متى تريد
أهي فوضى الجنان
أم هو المتشظّي قلبي..؟
إذاً أنظم للرهبان مبسماً من وريدي
وأرقب الأعلى حبيبي
يزيح عتمة الشمس عني بقبلتين
ورغم جرحها الشموس
ما كانت بعد الزوال تموت ..
سأقرأ لها في نصف ليلٍ
ما نهلت في البياض عيوني
وقد هجر الطير الأخرس مداها
على بعد آهتين..
عدّة أقلام..
والقلب هواه مازال بين مدامعي ،
من يحملني إليه
لأنام ربيعاً في دمي ؟!
أو أغرق من بكاء الجليد في ضحكتين
عشرة أجيالٍ ..والتقينا في السماء صدّفةً
قلت:ازرع في شغاف القلب دمعتين ..
قبل أن يرتمي الفراغ خلف الزوال ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق